الأحد 2018/04/22

ألمانيا تستقبل لاجئين جدداً من الشرق الأوسط.. القرار يشمل “المحتاجين لحماية خاصة”

بعد أن أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة دميتريس أفراموبولوس، الخميس 19 أبريل/ نيسان، موافقة ألمانيا استقبال 10200 لاجئ في العامين الحالي والقادم، ضمن برنامج الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين 50 ألف لاجئ، أكدت وزارة الداخلية الألمانية الاتفاق أيضاً، وكشفت وسائل إعلام محلية عن تفاصيل هذا الاتفاق وأبرز المستفيدين منه.

ومن المنتظر أن يصل 4600 لاجئ من المذكورين العام الحالي إلى ألمانيا، بحسب ما صرَّح بهوزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، على أن يأتي 5600 آخرون عام 2019.

وبين زيهوفر أنه سيتم احتساب هؤلاء ضمن الهامش الذي تم الاتفاق عليه في عقد التحالف الحكومي الجديد، مشيراً بذلك إلى عزم أحزاب التحالف الحكومي الألماني تحديد عدد اللاجئين المستقبليين بين 160 و220 ألف شخص سنوياً.

أوضح الوزير الألماني أن هؤلاء ليسوا الوحيدين القادمين لألمانيا بشكل قانوني، مشيراً إلى استقبال اللاجئين من تركيا أيضاً.

ولفت إلى تحضير الحكومة الألمانية في الوقت الحاضر لاستقبال 300 شخص من اللاجئين المسجونين في ليبيا.

يذكر أن ألمانيا شاركت في الماضي أيضاً في برامج إعادة التوطين، إذ وصل 3000 لاجئ إلى ألمانيا عبر البرنامج في العام 2017، بحسب وزارة الداخلية. وتسبَّبت المفاوضات الطويلة لتشكيلة حكومة جديدة في ألمانيا في تأخر الموافقة على استقبال العدد المذكورة أعلاه ضمن البرنامج.

مَن المستفيدون من هذا البرنامج؟

وتنتقي عادة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الأشخاص المؤهلين لإعادة التوطين في أوروبا، من دول كالتي تجاور سوريا حالياً، التي يقيم فيها عدد كبير من اللاجئين، وترسل قوائم بأسمائهم للدول.

وبيَّن تلفزيون "في دي إر فور يو"، أن هؤلاء سيختارون من دول إثيوبيا وإرتيريا والصومال والعراق، إلا أن الجزء الأكبر (70%) من 10200 لاجئ المخطط استقبالهم سيكونون من سوريا.

وذكرت وزارة الداخلية الألمانية في بيانٍ أن المستفيدين من البرنامج سيكونون من المحتاجين على نحو خاص لحماية، أي الذين لديهم فرصة كبيرة في الحصول على حق البقاء في ألمانيا.

وبحسب المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، فإن "المحتاجين لحماية على نحو خاص هم القاصرون الذين لا يرافقهم ذووهم، وضحايا التعذيب وتجارة البشر، والأشخاص الذين يعانون من صدمات، والمضطهدون بسبب نوعهم الجنسي".

ونقل تلفزيون "في دي إر فور يو" عن المفوضية قولها، إنهم سيقترحون أسماء الأكثر حاجة للحماية، وليس على سبيل المثال أصحاب المؤهلات العالية، كشأن أرملة توفي زوجها ولديها 4 أطفال، أو من المثليين جنسياً، أو المنتمين للأقليات الدينية.

كم المدة المتوقع أن يستغرقها وصولهم ‪لألمانيا؟ وما مدة الإقامة التي سيحصلون عليها؟

وبحسب تلفزيون "في دي إر فور يو"، لن يتوجب على المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين القيام بالكثير من العمل حيال هؤلاء اللاجئين عند وصولهم لألمانيا، لأنهم يتم تفحص أوضاعهم بعناية خلال عملية الاختيار قبل نقلهم بتأشيرات نظامية إلى ألمانيا.

وعما إذا كان بالإمكان رفض لاجئ تقترحه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من قبل الدولة المستضيفة ألمانيا، نقل التلفزيون عن متحدث باسم المفوضية في ألمانيا، قوله إنه لم يسبق وأن أقترحوا شخصاً وتم رفضه من قبل ألمانيا.

ولفت التلفزيون إلى أنه على الرغم من تحدث مفوضية الأمم المتحدة عن استغراق إجراءات نقل اللاجئ المختار 3 أشهر، لكنهم يعلمون من خبرتهم السابقة بشأن اللاجئين الذين تمت إعادة توطينهم من لبنان، أنه قد يستغرق عاماً ونصف العام أو عامين.

 

وسيحصل القادمون عبر هذا البرنامج على إقامة مدتها عامان، ويحق لهم العمل والحصول على المدى المتوسط على الإقامة الدائمة، بحسب المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، فيما أشارت المفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة إلى أنهم سيحصلون على حق اللجوء الانساني وإقامة مدتها 3 سنوات، وإلى وجود فرصة لبقائهم لفترة طويلة في ألمانيا.