الثلاثاء 2017/10/17

أغلبية الألمان يعارضون اعتماد عطلات رسمية للأعياد الإسلامية

أظهر استطلاع للرأي، اليوم الثلاثاء، معارضة أغلبية المواطنين الألمان لمقترح وزير الداخلية، توماس دي مزيير، الذي يدعو لاعتماد عطلات للأعياد الإسلامية.

وحسب استطلاع أجرته مؤسسة "انسا" لقياس اتجاهات الرأي العام ، ونشرته صحيفة "بيلد" المحلية واسعة الانتشار، فإن 7 من كل 10 ألمان يعارضون اعتماد عطلات لأعياد إسلامية في ألمانيا.

ويعدّ أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني المتطرف، الأقل تأييدا لاعتماد هذه العطلات، حيث يؤيد 3.7% فقط من أنصاره اعتمادها.

فيما أظهر أنصار حزب الخضر (يسار) أكبر تأييد لمقترح الوزير، حيث صوّت 20% من المنخرطين بالحزب ممن شملهم الاستطلاع، لصالح هذه العطلات.

و لم تذكر الصحيفة حجم العينة التي شملها الاستطلاع أو هامش الخطأ فيه.

و تعليقا على نتائج الاستطلاع، قال هيرمان بينكريت، مدير "انسا"، في تصريحات للصحيفة "بالنسبة لأغلبية الألمان، فإن الإسلام لا ينتمي لألمانيا، وعلى السياسيين أن يضعوا في اعتبارهم آراء الناس".

في المقابل، دعمت "اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان" (غير حكومية)، مقترح اعتماد عطلات لأعياد إسلامية.

وفي تصريحات لصحيفة "باسور نويه برسه" المحلية، قال مدير اللجنة، توماس شتيرنبرغ "في المجتمع متعدد الأديان، يمكن اعتماد عطلة إسلامية في المناطق التي توجد فيها نسبة كبيرة من المسلمين".

وأضاف أن "هذا الأمر لا يمثل خيانة للتقاليد المسيحية لألمانيا".

وقبل أسبوع، اقترح دي مزيير - وسط انتقادات كبيرة من أعضاء التحالف المسيحي بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل - اعتماد عطلات رسمية لأعياد إسلامية.

و استشهد الوزير، دعما لمقترحه، بعيد القديسين الكاثوليكي الذي يعامل كعطلة رسمية في الولايات الألمانية التي يعيش فيها عدد كبير من الكاثوليك، مشيراً أنه "يمكن تطبيق هذا الأمر على أعياد المسلمين".

تجدر الإشارة إلى أنه يعيش في ألمانيا أكثر من 4.4 ملايين مسلم، بحسب وزارة الداخلية الألمانية، وفقاً لإحصائيات كانون أول/ ديسمبر 2015.