السبت 2018/10/06

أطباء بلا حدود: قاطنو مخيم موريا اليوناني يواجهون أوضاعا نفسية صعبة

وجه "أليساندرو باربيريو" الطبيب النفسي العامل في منظمة أطباء بلا حدود رسالة مفتوحة حول معاناة اللاجئين في مخيمات جزيرة ليسبوس اليونانية والتي يقطن أغلبها لاجئون سوريون لاسيما في مخيم موريا.

وقال باربيريو في رسالته إنه على مدى أربعة عشر عاما في عمله كطبيب لم يشهد يوما أعدادا لمصابين بأمراض نفسية كما هو عليه الحال في أوساط اللاجئين بجزيرة ليسبوس، مضيفا أن الغالبية العظمى من المهاجرين يعانون أعراضا ذهانية و تراودهم أفكار انتحارية ويعجز معظمهم عن أداء وظائفهم اليومية الأساسية.

وقال: "بالنظر إلى الانتهاك الكامل لحقوق الإنسان والاحتياجات الطبية والنفسية الخطيرة التي نواجهها كل يوم، من الواضح أن مخيم موريا في حالة طوارئ. فسيكون من غير المعقول وغير الأخلاقي عدم اعتبار الموقف حالة طوارئ واتخاذ إجراءات حاسمة على الفور. والوضع الحالي قد يتدهور بشكل كبير حتى في غضون الأسابيع المقبلة، مع تصاعد حدة العنف الذي قد يغرق الجزيرة في فوضى عارمة."

ويستوعب مخيم موريا في لسيبوس 3,100 شخص كحد أقصى ولكنه بلغ قدرته الاستيعابية القصوى مع وجود أكثر من 9,000 شخص، ثلثهم من الأطفال، يعيشون في ظروف مزرية تساهم في تدهور صحتهم الجسدية والنفسية تدهورا شديدا.