السبت 2018/03/10

أردوغان…نصوص وأحكام القرآن الكريم لم ولن تتغير

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "الأحكام أو النصوص التي أخبرنا بها الله بوضوح في القرآن الكريم، لم ولن تتغير أبدًا".

جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان أمام أنصار حزب العدالة والتنمية التركي الذي يتزعمه، خلال افتتاحه "دورة الأكاديمية السياسية الـ18" في المقر الرئيسي للحزب بالعاصمة أنقرة.

يذكر أن بعض الوسائل الإعلامية نشرت أخبارًا وتفسيرات خارجة عن سياق ومدلول التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي أمس الخميس، والتي دعا فيها إلى ضرورة تحديث القواعد الفقهية والاجتهادات الدينية بما يتماشى ومستجدات العصر، ولكن في إطار التمسك بالنصوص الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

وفي خطابه يوم الجمعة، أوضح رؤيته بالتفصيل قائلا: "لا شك أن هناك مبادئ لم ولن تتغير أبدًا، وعلى سبيل المثال، الحقيقة التي لن تتغير أبدًا أن الإسلام هو خاتم الأديان (السماوية)، ولا يمكن لأحد تغييره".

وأكد أردوغان أن "ديننا الإسلام وكتابنا القرآن الكريم، وأحكامه سارية حتى يوم القيامة، بأمر الله عزّ وجل".

"فديننا وكتابنا القرآن الكريم - تابع الرئيس التركي - لديه القول الفصل في جميع الأوقات والعصور، في حين أن القواعد والاجتهادات التي يتم وضعها وما يقابلها على صعيد التطبيق الفعلي، تتغير وفقا للوقت والظروف".

وانتقد الرئيس التركي، محاولات التشكيك في السنّة النبوية، عبر إدلاء بعضهم بآراء لا تمت لحقائق الحياة بصِلة ما يتسبب في تشويش عقول الناس، في حين أن الأوامر الربّانية الواردة في القرآن الكريم واضحة وصريحة.

وطالب "الهيئة العليا للشؤون الدينية ألا تترك الساحة خالية"، وقال: "ليس لأي أحد الحق أن يصنّف ديننا كيفما يشاء،  فاعتراضنا على هذه التجاوزات".

وفي الوقت الذي أوضح فيه أن إنكار التغيير على أرض الواقع يعني "خداع النفس مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمال"، شدد على أنه "لا شك هناك قواعد ومبادئ لم ولن تتغير. فعلى سبيل المثال، كون الإسلام آخر الأديان، هذه حقيقة لا تتغير أبدًا. ولا يمكن لأحد التلاعب بها. ونحن نؤمن بذلك، مثلما نؤمن بأن الأحكام، أي النصوص التي ذكرها لنا الله بشكل واضح في كتابنا المقدس، القرآن الكريم، لم ولن تتغير قط".