الأربعاء 2018/08/08

الليرة التركية تنخفض قبيل محادثات بين واشنطن وأنقرة

انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار، اليوم الأربعاء، متخلية عن بعض المكاسب التي حققتها يوم قبيل محادثات بين مسؤولين أتراك وأمريكيين في واشنطن، ضمن مسعى لتسوية الخلافات السياسية التي زادت وتيرتها بسبب القس الأمريكي المسجون بتركيا والرسوم الجمركية.

وانخفضت الليرة نحو 27% هذا العام و5.5% الاثنين إلى 5.4250 ليرة للدولار مسجلة أدنى مستوى لها على الإطلاق وأكبر انخفاض في جلسة واحدة في نحو عشر سنوات.

وبحلول الساعة (05:56 تغ) بلغت العملة التركية 5.26 ليرة للدولار، متراجعة من مستوى إغلاق يوم الثلاثاء البالغ 5.2260 ليرة، حين ارتفعت العملة بعد أنباء عن أن وفداً تركياً برئاسة نائب وزير الخارجية سيذهب إلى واشنطن لإجراء محادثات على أمل تهدئة التوترات بين البلدين.

وجاء الانخفاض الذي سجلته الليرة الاثنين الماضي، بعد تهديدات اقتصادية أمريكية منها التراجع عن الإعفاءات الممنوحة للصادرات التركية إلى السوق الأمريكية.

وفي نهاية الأسبوع، قال الممثل التجاري الأمريكي إن الولايات المتحدة تراجع إعفاء تركيا من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، وهي خطوة قد تؤثر على صادرات تركية بقيمة 1.7 مليار دولار.

وفي غضون ذلك، أعلن مصدر بوزارة الخارجية التركية الثلاثاء، أن سيدات أونال الذي عُين حديثاً نائباً لوزير الخارجية سيرأس وفداً يتوجه إلى واشنطن لبحث التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وهذه المحادثات جاءت بعد تدهور العلاقات بين البلدين بسبب دعم واشنطن للمليشيات الكردية في سوريا، ومحاكمة القس الأمريكي أندرو برانسون في تركيا المتهم بالإرهاب والتجسس، فضلاً عن الخلافات التجارية.

وذكرت شبكة (سي.إن.إن ترك) في وقت سابق أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا لترتيبات مسبقة بشأن قضايا معينة وسيتوجه الوفد إلى واشنطن خلال يومين لبحث الخلاف.

ونقلت القناة التركية عن مصدر طلب عدم نشر اسمه: "سيرأس نائب وزير خارجيتنا الجديد سيدات أونال الوفد" ولم يذكر تفاصيل أخرى.

وطالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تفرج أنقرة عن برانسون الذي يعيش في تركيا منذ أكثر من عقدين واتهم بدعم  غولن الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب في 2016، لكن تركيا ترفض الإفراج عنه وتتهم واشنطن بالتدخل في شؤونها الداخلية.

وفرضت واشنطن في الأسبوع الماضي عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين قائلة إنهما لعبا دوراً رئيسياً في اعتقال برانسون، ليعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرد بالمثل بفرض عقوبات على وزيري العدل والداخلية الأمريكيين.

وقالت الإدارة الأمريكية إنها تراجع الإعفاءات المقدمة لتركيا من الرسوم الجمركية، وهي خطوة قد تضر بواردات من تركيا تصل قيمتها إلى 1.7 مليار دولار.

وتأتي المراجعة التي أعلنها مكتب الممثل التجاري الأمريكي الجمعة الماضي بعد أن فرضت أنقرة رسوماً على سلع أمريكية رداً على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على الصلب والألومنيوم.

وقالت السفارة الأمريكية في أنقرة الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تزال حليفاً قوياً لتركيا برغم التوتر الحالي. وأضافت أن البلدين تربطهما علاقة اقتصادية نشطة.