الجمعة 2018/06/15

8 أشياء احذر القيام بها مع مولودك الجديد

نشر موقع "شاغ كزداروفيو" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن المولود الجديد، الذي غالبا ما يجهل الأبوين كيفية التعامل معه على النحو الصحيح، والأمور التي يجب تجنبها أثناء رعايته.

وقال الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الرضيع فور ولادته يجد نفسه في أحضان أمه.

وفي الأثناء، يعمد إلى استنشاق رائحتها وسماع صوتها، مما يشعره بالأمان فيهدأ فورا.

ومن جهتها، تنتاب الأم العديد من المشاعر الرائعة، إلا أن ذلك لا يحول دون أن تعتريها مشاعر التوتر من تجربة الأمومة، خاصة إذا كانت الأولى من نوعها.

وأكد الموقع أنه على الرغم من محاولات الأم الشابة الاستفادة من خبرات الآخرين، يبقى من الصعب عليها التعامل مع طفلها حديث الولادة، نظرا لأن تطبيق ما تعلمته يختلف عن كل ما هو نظري.

ومن المهم أن تعتمد تجربة الأمومة منذ البداية على الطرق الصحيحة. وبالتالي، ينبغي عليك أن تتوخي الحذر فيما يتعلق ببعض الممارسات مع المولود الجديد.

وأشار الموقع، أولا، إلى أن تجاهل الطفل من الممارسات الخاطئة التي قد تقوم بها الأم الشابة، نتيجة انشغالها بأمر ما. لكن ترك الطفل في غرفته بمفرده أو على طاولة التغيير قد يكون له تبعات كارثية. وتجدر الإشارة إلى أن البكاء بالنسبة للرضيع يمثل طريقة التواصل الوحيدة التي تشير إلى حاجته إلى أمر ما، على غرار تناول الطعام، أو تغيير الحفاظ، أو ببساطة رغبته في رؤية أمه فقط.

في الأثناء، لا يجب عليك الإنصات لبعض الخرافات المتعلقة بحاجة الطفل للاستقلالية، حيث يستمد الرضيع مشاعر الأمن والطمأنينة من علاقته بأمه ومدى قربه منها.

فبعد 9 أشهر قضاها في رحمها، حيث اعتاد على سماع صوتها، ليس من المستغرب أن يبكي في كل مرة تبتعد عنه لبعض الوقت.

وأضاف الموقع، ثانيا، أنه لا يجب اعتماد جدول زمني لإطعام الطفل، خاصة إذا كانت الأم تعتمد على الرضاعة الطبيعية.

وبالإضافة إلى الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية، هناك فوائد نفسية، حيث يحتاج الرضيع لذلك ليس فقط للحصول على الغذاء وإنما لتوطيد صلته بأمه أيضا والشعور بالدفء والحب والأمان.

وأكد الموقع، ثانيا، أنه لا يجب الانصياع إلى خرافات الجدات والأمهات وترك الطفل يصرخ في مهده، تحت ذريعة أنه يحاول لفت الانتباه وأنه سيتعود على حمل الأم الدائم له.

ففي الغالب، لا يتسم الرضيع حديث الولادة بمثل هذا النوع من السلوك، في حين سيولد تجاهلك لبكائه لفترة طويلة لديه تدريجيا شعورا بأن لا أحد يهتم بما يحدث له.

وأورد الموقع، رابعا، أنه لا يجب ترك المولود الجديد بمفرده حتى عندما يكون نائما، نظرا لأنه قد يستيقظ كل ساعتين أو ثلاث ساعات باحثا عن أمه.

ولتجنب أي تبعات سلبية قد تصيب الرضيع أو متاعب بالنسبة للأم من الممكن إيجاد حل بحيث يكون الطفل بجوارك دائما حتى وهو نائم. أما ليلا، فمن الممكن أن ينام الطفل إلى جانبك، مما سيجعله يشعر بالأمن كلما استيقظ.

وذكر الموقع، خامسا، أنه لا يجب هز الرضيع لحثه على النوم، مع العلم أن معظم الأمهات يعتمدن هذه الطريقة بعد ليلة طويلة بلا نوم، وذلك بسبب التوتر والإرهاق.

لكن هز الرضيع بشكل مبالغ فيه لن يساعده على النوم، بل على العكس سينتابه الخوف وسيشرع في البكاء بصوت أعلى.

وعندما يبكي الرضيع، فمن دون شك هو في حاجة للعناق والتعامل معه برفق حتى يشعر بالأمان والدفء وينام بشكل أسرع.

وبين الموقع، سادسا، أنه لا يجب على الأم أن ترفض أخذ رضيعها بين ذراعيها مهما كان السبب، فلا يمكن أن يهدأ طفل حديث الولادة إلا بين يدي أمه.

والجدير بالذكر أنه بعد ثلاث ساعات من انفصال الطفل حديث الولادة عن أمه، يتم تنشيط مستقبلات الإجهاد لديه التي تظهر في سن البلوغ، وعلى المدى الطويل قد يصاب بمشاكل في الذاكرة.

بالإضافة إلى ذلك، يؤدي انفصال الأم عن طفلها في الحد من هرمونات السعادة.

وأورد الموقع، سابعا، أنه في مرحلة عمرية تالية، لا بد من تجنب معاقبة الطفل، نظرا لأن ذلك يساهم في إضعاف ثقته بنفسه بدرجة كبيرة، كما يصبح مع الوقت شخصا أكثر قمعا لمشاعره واحتياجاته، ويضعف لديه حافز الاطلاع على العالم، في حين قد يتعود على الشعور بالألم.

وحتى يكبر الطفل سعيدا وواثقا من نفسه، عليك أن تكوني صبورة. وبالتأكيد العناية بطفل حديث الولادة ليست مهمة سهلة وقد تفقد الأم أعصابها أحيانا، إلا أن عليها أن تتذكر دائما أن مولودها في حاجة إليها أكثر من أي شيء آخر.

وفي الختام، أكد الموقع أنه على الأم أن لا تشك في غرائزها. فعلى الرغم من مختلف الآراء والنصائح التي قد تُوجه للأم، إلا أن عليها أن تثق في أحاسيسها وصوتها الداخلي الذي قد يكون مخالف لآراء الأغلبية. وعلى العموم، لا يمكن أن تخطأ غريزة الأم في معرفة ما قد يكون في مصلحة رضيعها.