الجمعة 2017/11/17

قضاء المراهق وقتا طويلا أمام الشاشات يزيد ميله للانتحار

أفادت دراسة أميركية حديثة بأن قضاء المراهقين أوقاتا طويلة أمام الشاشات بأنواعها من حاسوب إلى أجهزة هواتف ذكية، قد يسهم في زيادة أعراض الاكتئاب والميل إلى الانتحار، خاصة لدى الفتيات.

وأجرى الدراسة باحثون بقسم علم النفس في جامعة سان دييغو الأميركية، بالتعاون مع باحثين في جامعة ولاية فلوريدا، ونشرت في دورية "كلينيكال بسيكولوجيكال ساينس" العلمية.

ولرصد تأثير المكوث أمام الشاشات على الصحة النفسية للمراهقين، راجع الفريق بيانات استبيان أجري على أكثر من 500 ألف من المراهقين والمراهقات في الولايات المتحدة.

كما راجع الباحثون سجلات تتضمن إحصاءات حول حالات الانتحار التي تحتفظ بها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بين عامي 1991 و2015.

ووجد فريق البحث أن معدل انتحار الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 و18 عاما زاد بنسبة 65% بين عامي 2010 و2015.

كما زاد عدد الفتيات اللواتي يعانين من الميل إلى التفكير في الانتحار أو محاولة الانتحار بنسبة 12%، بينما ارتفع عدد الفتيات المراهقات اللائي أبلغن عن أعراض الاكتئاب الحاد بنسبة 58% خلال تلك الفترة.

ووجد الباحثون أن 48% من المراهقين الذين أمضوا خمس ساعات فأكثر يوميًا أمام الأجهزة الإلكترونية أفادوا بأنهم فكروا في الانتحار مرة واحدة على الأقل، مقابل 28% فقط ممن أمضوا أقل من ساعة في اليوم على هذه الأجهزة.

وكانت أعراض الاكتئاب أكثر شيوعا بين المراهقين الذين أمضوا الكثير من الوقت على أجهزتهم الإلكترونية.

وقال الباحثون إن نتائج الدراسة تتوافق مع الدراسات السابقة التي ربطت بين قضاء وقت أطول على وسائل التواصل الاجتماعي وبين الإصابة بالتعاسة والاكتئاب.

في المقابل، وجد الباحثون أن قضاء المراهقين وقتا أطول بعيدا عن الشاشة؛ عبر الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والخدمات المدنية وممارسة الرياضة والواجبات المنزلية، كان مرتبطا مع انخفاض معدلات وأعراض الاكتئاب واللجوء إلى الانتحار.