السبت 2016/04/02

الطفل وأدوية نزلات البرد

يعتبر الكثير من الأهالي أن أدوية السعال والبرد المتاحة دون وصفة طبية، هي أفضل طريقة لمساعدة الطفل الذي يعاني من البرد للشعور بتحسّن.. أليس كذلك؟ فكّر مرة أخرى.

لا يُوصى بأدوية السعال والبرد للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت أدوية السعال والبرد مناسبة للأطفال الأكبر سنًا أم لا.

إذًا كيف يمكنك علاج البرد لدى الطفل؟

في ما يلي بعض النصائح العملية يقدمها الطبيب جاي ال هيوكر، اختصاصي طب الأطفال الفخري في مايو كلينيك، روتشستر بولاية مينيسوتا.

ما الذي يقلق بشأن أدوية السعال والبرد لدى الأطفال؟

إن أدوية السعال والبرد المتاحة دون وصفة طبية لا تعالج بكفاءة السبب الرئيسي لنزلة البرد عند الطفل، ولا تعالج نزلة البرد عند الطفل ولا تجعلها تختفي في وقت قريب.

كذلك، فإن لهذه الأدوية آثاراً جانبية محتملة الخطورة، بما في ذلك سرعة ضربات القلب والتشنجات.

لا تشجع إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) بشدة على استخدام أدوية السعال والبرد للأطفال الأصغر من عامين.

هل أدوية السعال والبرد تمثل مشكلة للأطفال الأكبر من عامين؟

ما زال خبراء إدارة الغذاء والدواء الأميركية يعكفون على دراسة مدى أمان أدوية السعال والبرد للأطفال الأكبر من عامين.

وفي تلك الأثناء، تذكّر أن أدوية السعال والبرد لن تجعل البرد يزول في وقت قريب، كما أن الآثار الجانبية ممكنة الحدوث.

فإذا كنت تعطي أدوية السعال والبرد لطفل أكبر سنًا، فاتبع بعناية تعليمات النشرة الطبية.

ولا تعطِ طفلك دواءين بنفس المادة الفعالة، مثل مضاد الهيستامين أو مزيل الاحتقان أو مسكن الألم؛ حيث يمكن أن يؤدي تناول الكثير من مادة فعالة واحدة إلى جرعة زائدة عرضية.

ماذا عن المضادات الحيوية؟

يمكن استخدام المضادات الحيوية لمكافحة العدوى البكتيرية، ولكن ليس لها أي تأثير على الفيروسات التي تسبب نزلات البرد.

فإذا كان طفلك يعاني من نزلة برد، فلن تساعد المضادات الحيوية في العلاج.

ومن الأهمية بمكان أن تتذكر أنه كلما استخدم طفلك مضادات حيوية، زادت احتمالية إصابته بالأمراضالمرتبطة بعدوى مقاومة المضادات الحيوية في المستقبل.

هل يمكن لأي أدوية أن تساعد في علاج نزلات البرد؟

يمكن لمسكّنات الألم المتاحة دون وصفة طبية - مثل أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) أو إيبوبروفين (أدفيل، موترين، وأدوية أخرى) - أن تقلّل من الحمى وتخفف ألم التهاب الحلق أو الصداع.

ومع ذلك، تذكر أن الحمى منخفضة الدرجة تساعد على مكافحة العدوى ولا تحتاج بالضرورة إلى علاج.

إذا أعطيت طفلك مسكنات الألم، فيجب عليك مراعاة ما يلي:

اتبع إرشادات الجرعات بعناية.

لا تعطِ إيبوبروفين لطفل أقل من 6 أشهر.

لا تعطي الأسبرين لأي شخص يبلغ 18 عامًا أو أقل، واعلم أن الأسبرين يرتبط بمتلازمة راي، وهو مرض نادر وقاتل على نحو محتمل.

إذا كنت تريد إعطاء طفلك علاجًا بالأعشاب أو علاجًا بديلاً، فاستشر الطبيب المعالج لطفلك أولاً.

* كيف يمكنني مساعدة طفلي للشعور براحة أكبر؟

ليس هناك علاج لنزلات البرد، ولكن يمكنك مساعدة طفلك للشعور براحة عند التعامل مع نزلات البرد.

ضع في اعتبارك هذه النصائح:

1- تقديم السوائل له

يمكن للسوائل، مثل الماء والعصير والحساء، أن تساعد في تخفيف الاحتقان، كما يمكن للسوائل الدافئة، مثل الشاي أو حساء الدجاج، أن يكون لها تأثير مهدئ وتزيد من تدفق المخاط الأنفي وتخفف من إفرازات الجهاز التنفسي.

2- رطِّب الممرات الأنفية

ضع مرطب هواء بارد بغرفة الطفل. ولتجنب نمو العفن، غيِّر المياه يوميًا واحرص على اتباع تعليمات الشركة المُصنّعة في ما يتعلق بتنظيف الجهاز، وقد يساعد بخار الدش الساخن أيضًا في العلاج.

3- استخدم شافطة مخاط للأطفال الرضع أو الأطفال الصغار

يقوم هذا الجهاز بسحب المخاط من الأنف. اضغط على الجزء الكروي بالحقنة، ضع الطرف بعناية داخل إحدى فتحتي الأنف ثم حرر الجزء الكروي ببطء.

4- استخدم قطرة الأنف المحتوية على محلول ملحي

يمكن لقطرة الأنف المحتوية على محلول ملحي المتاحة دون وصفة طبية - أو الرذاذ الملحي، للأطفال الكبار - أن تخفف المخاط الأنفي السميك وتسهّل التنفس لدى الطفل.

وبالنسبة للرضّع أو الأطفال الصغار، تابع باستخدام الشافطة.

5- تلطيف التهاب الحلق

يمكن للآيس كريم أو عصائر الفاكهة المجمّدة أو المشروبات الباردة أن تخفف من الشعور بالتهاب الحلق.

أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، فيمكن للغرغرة بالماء المالح أو المص في قطعة من الحلوى الصلبة أو أقراص استحلاب الحلق أن تمنح راحة إضافية.

واعلم أن الحلوى الصلبة وأقراص الاستحلاب - كلاهما يعرِّض لخطورة الاختناق - ليست مناسبة للأطفال الأصغر سنًا.

6- تشجيع الخلود إلى الراحة

احرص على بقاء الطفل في المنزل وعدم ذهابه إلى دار رعاية الأطفال أو المدرسة أو الأنشطة الأخرى.

ما أفضل طريقة للوقاية من نزلات البرد؟

لمساعدة طفلك في الحفاظ على صحته:

1- حافظ على بقائه نظيفاً

علِّم طفلك غسل يديه جيدًا عدة مرات في اليوم. عند عدم توفر الماء والصابون، وفر له مطهرات الأيدي الكحولية أو مناديل اليد.

أيضًا، حافظ على نظافة الألعاب والأسطح المنزلية العامة.

2- احرص على تغطية الأنف والفم

علّم كل شخص في منزلك أن يقوم بالسعال أو العطس في منديل ورقي - والتخلص منه.

وإذا لم يستطع الوصول لمنديل ورقي، حينها فليحاول تغطية أنفه وفمه بيده عند السعال أو العطس.

3- ابتعد عن الأماكن المعرض فيها لنزلات البرد

تجنب مخالطة أي شخص مصاب بالبرد أو بعدوى سارية أخرى عن قرب أو لفترة طويلة. لا تسمح للأطفال بتبادل الأكواب أو الأواني.

ومن الهام أيضًا أن يتبع طفلك نظامًا غذائيًا صحيًا، وأن يحصل على قدر وفير من النوم وأن يحافظ على أخذ التطعيمات بما في ذلك لقاح الأنفلونزا السنوي.