الثلاثاء 2017/01/10

أبعاد تقليص التواجد الروسي في سوريا

بعد الحملة الجوية الواسعة وسيطرتها على حلب....... موسكو التي عززت وجودها في قاعدة حميميم السورية تبحث عن مخرج من سوريا يجنبها السيناريو الأمريكي في العراق فهل هي الصحوة المتأخرة.؟

•    الملف الخاص:

_المقدمة: يبدو أن السيناريو الذي قاد الدب الروسي إلى مآلات الملف السوري قد وصل إلى نهايته ولاسيما أن الروس قد تمكنوا من فرض واقع هو أقرب للرؤية الروسية المتمثلة في محاربة الإرهاب إلا أن الواقع يظهر فوارق كبيرة بين السعي الجاد إلى فرض حل سياسي في سوريا وبين التطورات المتسارعة على أرض الواقع.

روسيا اليوم باتت أقرب إلى المشهد الذي يقول بأن مهمتها في سوريا قد أُنجزت وبأنه حان الوقت لبدء مرحلة جديدة ربما تتوافق مع المعايير الدولية وهذا ما كانت موسكو تنادي به دائماً لذا وجدت في البحث عن مخرج لها من سوريا هو الطريق الأنسب في ظل سعيها لإيجاد استراتيجية للخروج بأقل الخسائر مع زيادة في فتور علاقاتها مع إيران وهذا ما قد تشي به الأيام القادمة بعد إعلان روسيا تقليص تواجدها في سوريا.

•    فما هي ابعاد تقليص موسكو لتواجدها العسكري في سوريا وكيف سينعكس ذلك على مسار الاحداث هناك.؟

•    الأسئلة:

_في ظل حديث موسكو عن خارطة حل سياسي في سوريا جاء الإعلان عن بدء تقليص تواجدها في سوريا ليؤكد انتهاء المهام التي كان مقرر القيام بها. برأيك ما هي احتمالات خروج روسيا من سوريا فيما إذا اعتبرنا تقليص تواجدها العسكري بداية لخروجها من سوريا.؟

_رغم القضية التي تجمعهما في دعم الأسد إلا أن موسكو وطهران لا تتفقان برؤيتهما حول عدة أمور تتعلق بالنزاع وخير ما يوضح الخلاف بينهما هو مدى التزامها بقضية الموالين حيث إن روسيا وبالرغم من وفائها بتعهدها المحافظة ودعم القوات الموالية في سوريا إلا أن مدى التزام موسكو في النزاع لا يبلغ المستوى الذي تتبناه طهران. هل تعتقد أن يؤدي ذلك إلى زيادة فتور العلاقات بين موسكو وطهران.؟

_في الوقت الذي تبدو فيه إيران ملتزمة بتحقيق نصر عسكري ساحق مهما كان الثمن لا تبدي روسيا نفس الحماسة للاستمرار في الخوض في صراع مفتوح في سوريا وتفضل الانسحاب في أوج حملتها. هل يمكن تفسير تقليص الوجود العسكري لروسيا في سوريا على أنه انسحاب لصالح إيران.؟

_مسؤولون روس بدأوا يدركون أن الحل العسكري على الأغلب سيتطلب سنوات من التدخل الإضافي مما سيقوض صورة روسيا الحالية كقوة عسكرية فعالة ويورط موسكو في مستنقع الشرق الأوسط كما سبق أن حصل للولايات المتحدة في العراق لذا اخذت روسيا تتحدث عن مخرج. برأيك ما هي فرص موسكو المتوفرة حالياً لحفظ ماء الوجه في سوريا.؟


_روسيا وبعد استعادتها السيطرة على حلب قامت بنشر كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية وغالبية عناصرها هم من الشيشان السنة وذلك بهدف بسط السيطرة على المدينة إلا أن هذا يتضارب مع إعلان موسكو تقليص تواجدها في سوريا. كيف يمكن لنا أن نفسر هذا التناقض وما هي نية موسكو الخفية إن صح التعبير.؟

_مراقبون رأوا أن قرار بوتين بتقليص قواته في سوريا تزامن مع بدء الهدنة في سوريا فبوتين الذي صمم على تمهيد الطريق لمحادثات السلام المقرر عقدها في أستانا في محاولة لإنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ ست سنوات يقرر اليوم تقليص وجوده العسكري في سوريا. برأيك هذا القرار كيف يمكن أن يدعم العملية السياسية.؟

_اليوم روسيا تعتبر أن الأسد أصبح آمناً بعد أن سيطر على مدينة حلب إلا أن الدفع باتجاه حل سياسي يخرج البلاد من هذه الحرب يشير إلى أن الروس ربما توصلوا إلى تفاهمات مع الأتراك بشأن سوريا إلا أن هذا لا يروق للإيرانيين برأيك ما هي الرسائل التي تريد موسكو إرسالها وهل هي موجهة لإيران وحزب الله.؟

_أخيراً كيف تفسر هذه الخطوة من قبل موسكو هل من المحتمل أن تعقبها خطوات أخرى أم هو تكتيك جديد لدعم رؤيتها السياسية في سوريا.؟