الخميس 2018/06/14

واشنطن تؤكد أنها في سوريا لمواجهة النفوذ الإيراني

أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد أن الولايات المتحدة وجنودها موجودون في سوريا ليس فقط للقضاء على تنظيم الدولة بل لمواجهة النفوذ الإيراني أيضاً.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلنها واشنطن صراحة من ضمن مهامها في سوريا، فقد أشار ساترفيلد خلال إجابته على سؤال حول إمكانية انسحاب القوات الأميركية من سوريا بالقول لأحد أعضاء اللجنة الفرعية في مجلس النواب الأميركي "إن أي قرار بسحب القوات الأميركية من أي مكان في سوريا مرتبط بالقضاء على تنظيم الدولة وبتطبيق سياستنا لمواجهة إيران في المنطقة".

كان مسؤولون في الإدارة الأميركية أشاروا إلى هذا الأمر منذ عام، عندما كانت المليشيات الكردية ، تتقدّم باتجاه مدينة دير الزور، وقالوا حينها إنهم يضعون نصب أعينهم القضاء على تنظيم الدولة لكنهم يبقون أعينهم على الإيرانيين.

ساترفيلد أشار بوضوح خلال جلسة الاستماع إلى أن هدف الولايات المتحدة "هو أن نراهم يغادرون كل سوريا وليس فقط المنطقة الجنوبية الغربية".

كان ساترفيلد يجيب على سؤال بشأن تراجع القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من مناطق قريبة من الجولان، وربما يعني ذلك بقاء القوات الأميركية لفترة طويلة في سوريا، وأيضاً محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التوصّل الى اتفاق حول هذه القضية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمة محتملة خلال الأسابيع المقبلة.

من اللافت أيضاً أن إضافة الإدارة الأميركية لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا يأتي بعد أسابيع من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.

لكنها في الحقيقة تنظر إلى الاتفاق النووي على أنه جزء فقط من المشكلة الإيرانية. فالرئيس الأميركي وإدارته يعتبرون بعد مراجعة السياسة الأميركية تجاه إيران، أنه يجب مواجهة الأوجه المختلفة للمشكلة الايرانية، ومنها التدخّل في شؤون الدول العربية، ومدّ الميليشيات الموالية لها بالسلاح، ورعاية الإرهاب، وقد بدأت الإدارة الأميركية بالفعل فرض عقوبات على إيران لإضعاف قدراتها على تمويل هذه النشاطات التي تزعزع الأمن والاستقرار في الدول العربية.